إذا كان معظم المرشحين قصدي المتكالبين على سباق الرئاسة كل يري في شخصه أنه المناسب لقيادة البلاد فهل تفجرت تلك النبوغة متأخرة في سن السبعين وأين كانوا هؤلاء جميعاً في ظل حكم أسرة مبارك لماذا لم يجروأ منهم إلا القليل على ترشيح نفسه فى الانتخابات أمام مبارك بل على العكس من تطوع من الشعب ونادي به رئيساً خلف لمبارك وراح الشباب يصممون لهم صفحات على الفيس بوك وتويتر وخلافه سارعوا لدرأ التهمة عنهم ولتبرأة مقاصدهم أمام مبارك وأن ليس لهم ناقة ولا جمل فيما يحدث وليس لهم نية نهائي على الترشح أمام ولي النعم وكأن ذلك من الكبائر – والأن بعد أن قام الشعب بإقصاء مبارك إلي مزبلة التاريخ كطاغية مخلوع ونجح الشباب في تدمير عرشه المكين جاء النباشة يبحثون عن حصد غنائمهم. فهل من ينتظر أن يقوم غيره بكل الأدوار يستحق بعد ذلك أن يطالب بدور له ويا حبذا لو كان هذا الدور هو اكبر الأدوار. هلى من تواري في الظل وسمح للظلم والقهر أن يمر دون أن يتحرك له ساكن هل يمكن الان أن يشعر بالظلم والقهر الذي يلاقيه العامة – هيهات. ولعلها حسن الختام فهؤلاء ربما يودون في ختام حياتهم بالصلحات من الأعمال رغم أني لا اعتقد أن السياسة تعد من الصالحات من الأعمال بل هي من الموبقات من الأعمال ولعل هذا سر تكالب الاسلاميين أيضاً عليها من باب تجريب شيئاً جديداً أو ان كل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابين ولعل أصدق دليل على ذلك تحميسهم للناس على الاستفتاء على البيان الدستوري بنعم وبعد ذلك استتابوا من هذا الخطأ وندموا على ما فعلوا أو نعتهم للثورة ووصفهم لها بإنها خروج على الحاكم وبعد ذلك استتابوا وكفروا عن خطئهم بالمطالبة بحصتهم في مجلس الشعب والحكومة والرئاسة ومفيش داعي انهم يجروا البلد كلها للخطيئة وبعد كدا نقوم كلنا باستتابة جماعية وهكذا أو يطلع نادر بكار ويعتذر نيابة عن الشعب كله. المجد للشهداء وللشعب العظيم الذي قام بالثورة ونحن نتواري خلف الجدران أو نكتفي بمتابعة ما يحدث على شاشة التلفاز أو شاءت الأقدار أو شائت ضمائرنا أن نكون على بعد ألاف الأميال بينما تقطع الآيادي الآثمة زهور وورود مصر وتقطف آرواحها فلا يحق لنا أن نطالب بأي مجد لم نكن من صناعه بل احتراماً للذات يجب أن نصمت وأن لا يعلوا صوتنا على صوت من نادي بالحرية لا يعلوا صوتنا على صرخات المحتضريين في الميادين وخلف أسوار السجون. هؤلاء هم مرشحي مصر ما بين ديني يتخذ من الدين وسيله للوصول لمأربه أو مأرب الجماعة أو فلول أو ليبرالي والكل يخون الكل ويرمي الأخر بأحقر الصفات والخوف أن يطلقوا على الشعب فلول بزعم أن هذا الشعب كان تحت الحكم البائد أو تعلم في مدارس في ظل الحكم البائد أو تقاضي رواتب حرام من الحكومة الكافرة وبالتالي اصبحنا يا عزيزي كلنا فلول. اعتقد ان رئيس مصر لم يظهر بعد وأن كنت أري في خالد علي امل الشباب وحلم المستقبل وذلك لضيق حلقة الاختيار وأن كان خالد علي وحمدين صباحي وأبو العز الحريري وعبدالله الأشعل قد يمثلون تيار متقارب ولكن يعتبر خالد علي الاقرب لحلم الشباب والأبعد عن آرهصات الماضي بحلوه ومره فنحن نريد صورة جديدة مختلفة تماماً مثلما كانت الثورة جديدة ومختلفة – وأخيراً الله يولي من يصلح ولا زلنا جميعاً نراهن على الشعب، نراهن على بعضنا البعض – أفعل ما يمليه عليك ضميرك وانتخب من يوافق تطلعاتك ورؤيتك لوطنك بغض النظر عما كنت تشعر أو متأكد أنه قد يفوز ـأو يخسر فان خسر هوا فزت أنت بتمسكك بحلمك واحترامك لذاتك – وأن كنت لا تري في أي منهم من يصلح فلا يستطيع أحد أن يجبرك على تغيير رأيك – وأسئل الله أن يهيء لنا من أمراً رشداً – ويولي من يصلح - دامت مصر عزيزة بكل خير