بلجيكا - أ ش أ
أكد فيليب هانساس رئيس منظمة العفو الدولية أن حرية المعتقد الدينى أو السياسى أو الفلسفى هو حق مكفول للجميع وجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الخطر الحقيقى الذى يهدد المجتمعات الإنسانية فى أى بلد هو تنامى الحركات الأصولية فكرية كانت أو دينية أو فلسفية.
وأعرب هانساس الثلاثاء عن قلقه إزاء صعود أحزاب سياسية مناهضة للمسلمين فى أوروبا، خاصة الجبهة الوطنية فى فرنسا والتى تبوأت المركز الثالث فى سباق الانتخابات الرئاسية مؤخرا، حيث حصلت مارين لوبن على 9ر17 من مجموع أصوات الناخبين، وهو ما يمثل شريحة عريضة من المواطنين الفرنسيين الذين يرفضون المهاجرين المسلمين بصفة خاصة.
وفى سياق متصل، ندد هانساس بخطاب لوبن السياسى لما يحتويه من عبارات تحريضية شديدة العداء للمهاجرين المسلمين فى فرنسا بزعم أنهم يشكلون أكبر تهديد ليس فقط لبلادها، ولكن لكل الدول الغربية.
وأضاف أن مثل هذه الخطابات التصعيدية تفتقر إلى الموضوعية والحيدة، لافتا إلى أن بعض الأحزاب السياسية قد اعتمدت خلال العقدين الأخيرين خطابا سياسيا مناهضا للإسلام ليس لشىء إلا لكسب أصوات الناخبين.
كما أعرب هانساس عن أسفه إزاء استغلال هذه الأحزاب لمشاعر الإحباط والقلق لدى المواطنين، وتوظيف هذه المشاعر لأغراض إنتخابية من خلال إختلاق عدو وهمى تستلزم محاربته توحيد الصفوف.