**
ورغم الاحوال التي نعرفها كلنا عن أوضاع العالم العربي، والانتفاضات
والثورات وأجواء الربيع العربي وظروف عدم الاستقرار التي تعيشها معظم
الدول العربية ومنها ليبيا واليمن ، فإن كرة القدم في الاجواء الثورية ..
تأبي أن تتقهقر وتتعلل بالظروف !
** أعتقد أن مباراة الامس بين المنتخبين الليبي واليمني ، كانت خير برهان
على ذلك، فالفريقان أديا مباراة فيها من الجدية والإثارة والمحاولات على
المرميين ، ورغم أن المنتخب الليبي هو منتخب كبير جاء متخفياً – كما قلت
لكبار مسؤولي البعثة الليبية ، لإنه يتصدر مجموعته الافريقية في تصفيات كأس
العالم ،وفاز في مباراته الاخيرة على المنتخب الكاميروني العملاق 2/1 ،رغم
ذلك ، فقد حرص الجهاز الفني على منح الفرص لعدد من الوجوه الجديدة ، ولم
تكن المهمة سهلة ، وإن كان الليبيون يظنونها كذلك .
** المنتخب اليمني المظلوم هو الآخر بأحوال بلاده ، لم يكن أقل جرأة ورغبة
في إثبات ذاته ، وهو يواجه منتخبا كبيراً ، ورغم تقدم الليبين بهدفين ، فقد
عادوا للمباراة ، ولما أضاعوا ضربة الجزاء ، عوضوا ذلك بهدف تقليص الفارق ،
وحاولوا إدراك التعادل حتى النهاية ولكن خطف الليبيون هدف التعزيز قبل
النهاية بدقيقة ، ليؤكدوا دخولهم المنافسة مبكراً على بطاقة التاهل لمرحلة
الأربعة الكبار .. خلاصة هذه المباراة : المنتخب الليبي يحاول أن يواصل
التخفي ، ولاأعرف إن كان المنافسون المغاربة قد أدركوا ذلك ؟.. ويبقى شكر
وإحترام للمنتخب اليمني .