الجبلاية تُنهى التعاقد مع أديداس "سراً" برعاية القومى للرياضة

أنهت اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة برئاسة أنور صالح إجراءات التعاقد مع
شركة أديداس للملابس الرياضية، عقب حصولها على الضوء الأخضر من المجلس
القومى للرياضة برئاسة الدكتور عماد البنانى فى سرية تامة.

واستغل مسئولو اللجنة التنفيذية انشغال الشارع الكروى المصرى بانتخابات
الرئاسة والتى أسفرت عن فوز الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة
الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك أزمات المنتخب الأوليمبى
المتعددة، سواء ما حدث فى معسكر كوستاريكا، والخلافات التى حدثت بين الجهاز
الفنى للفريق بقيادة هانى رمزى والشركة الراعية للجبلاية وقامت الجبلاية
بالتفاوض بشكل جاد لحسم التعاقد وإنهاء أزمات الملابس التى يعانى منها
المنتخبات.

ومن المنتظر أن يتم توقيع العقود بشكل رسمى بين الاتحاد وأديداس خلال
الأيام القادمة بعد حل أزمة الاتحاد الفلسطينى مع أديداس، والتى كان سبباً
فى تأجيل التعاقد بعدما قام أحد فروع شركة الملابس برعاية أحد مهرجانات
تهويد القدس، وهو ما سبب غضبًا عربيًا دفع الاتحاد العربى لكرة القدم
لاتخاذ قرار بمقاطعة أديداس إلا أن الشركة قدمت اعتذارًا للاتحاد
الفلسطينى، والاتحاد العربى عن الواقعة.

وقام الاتحاد الفلسطينى بإرسال خطابًا للاتحاد العربى يُفيد بقبول
الاعتذار، ورغبته فى أن ترعى أديداس جميع أنشطة الاتحاد، بالإضافة إلى
ماراثون القدس، وهو ما أنهى قرار المقاطعة، أزاح عقبة مقاطعة أديداس من
أمام اتحاد الكرة لتوقيع العقود مع شركة الملابس.

ومن العوامل الأخرى التى استغلها مسئولو الجبلاية لتبرئة زمتهم فى أمر
التعاقد مع أديداس، هو قرار إقالة علاء عبد العزيز من منصب المدير الإدارى
للمنتخب على خلفية تورطه فى سفر 5 أشخاص بدون صفة شرعية مع بعثة المنتخب
الأوليمبى للسعودية، وعودته إلى منصبه القديم مدير للعلاقات العامة
بالاتحاد.

وجاء قرار إقالة علاء عبد العزيز ليكون بمثابة كبش فداء لتمرير التعاقد مع
أديداس، حيث يعتبر عبد العزيز أحد الرجال المحسوبين على هانى أبو ريدة، عضو
مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق، والذى يُعد هو المحرك الرئيسى لأمر صفقة
التعاقد مع أديداس.

وُيريد مسئولو اللجنة التنفيذية إبعاد شبهة تدخل أبو ريدة للضغط على أنور
صالح من أجل إنهاء التعاقد مع أديداس بدعوى أن التنفيذية تأخذ قراراتها من
تلقاء نفسها، وتفعل الصالح العام للكرة المصرية لذا اتخذت قرارا بمحاسبة
عبد العزيز على خطأه رغم أنه أحد رجال أبو ريدة داخل الجبلاية.