أبوالفتوح: لا يحقّ لأي جهة إصدار إعلان دستوري دون الرجوع للشعب
خبارمصر - شيرين حسينأبدى
د.عبدالمنعم أبوالفتوح فى بيان له الاحد عن إنزعاجه الشديد لما تم تناوله
عن إصدار إعلان دستوري مُكمّل في وقت قريب،مؤكداً أنّ إقرار المواد
الدستورية من الشئون الخاصة بالشعب وحده، ولا يحق لأيّ جهة إصدار أو تغيير
أي مواد دون الرجوع للشعب صاحب الحق الأوحد في إقرار دستوره ومواده.
وأوضح
إن المرحلة الإنتقالية الآن تتم إدارتها وفق إعلان دستوري تم إعلانه بعد
إستفتاء وافقت عليه الأغلبية بعد الثورة في شهر مارس 2011 خلال المرحلة
الإنتقالية فقط وحتى يُقرّ الشعب دستوره الجديد الذي يُحدّد صلاحيات الرئيس
القادم.
وشددّ أبوالفتوح علي وجوب أن يكون الدستور الجديد مُعبّراً
عن الشعب بكل أطيافه المختلفة، ومُمثّلاً لحالة من التوافق الوطني سواء في
إختيار مَن يشارك في صياغته أو في وجوب إستفتاء الشعب عليه قبل إقراره.
وطالب
القائمين على إدارة البلاد في المرحلة الإنتقالية أن يُسارعوا بتسليم
الأمانة كاملة غير منقوصة للشعب الذي إستئمنهم عليها وممثليه المنتخبون،
دون أيّ محاولة للتدخل في إرادة هذا الشعب، الذّي تُثبت الأيام أنّه حامي
ثورته المجيدة.
وأكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن الشعب المصري لن يسمح
بالتلاعب في إنتخابات الرئاسة التي تحددّ مصير أمة بأكملها، لذا يجب حماية
العملية الإنتخابية من التزوير أو الإنقلاب على مكتسبات ثورة 25 يناير
المجيدة، جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري بميدان الشهداء محطة مصر-
بالإسكندرية والذي نظمه حزب النور والدعوة السلفية مساء أمس.
وطالب
أبوالفتوح المجلس العسكري بحماية الإرادة الشعبية، قائلاً: "على المجلس
العسكري الذي يدير البلاد ومؤسسة الجيش ألاّ يسمح بإهانة الشرف العسكري
والسماح بالتزوير أو أن يدعم مرشح بعينه على حساب آخر، أو الإنقلاب على
الإرادة الشعبية ومكتسبات الثورة التي نادت بالحرية والعدل والمساواة
والكرامة الإنسانية".
وعلى صعيدٍ آخر أشار د.عبدالمنعم أبوالفتوح:
"إن الإسلام يدعو للحرية والكرامة ويرفض إمتهان الإنسان وإن كان عاصياً أو
كافراً، فالإسلام كرّم الناس جميعاً على حدٍ سواء لا لدياناتهم أو أفكارهم
إنما لكونهم بشر لديهم إنسانية يحفظ الله تعالى، لذا فبرنامجنا يحافظ على
كرامة المواطنين في الداخل والخارج والتي أهدرها النظام القديم ويريد فلوله
أن يُكملوا طريقه إلاّ أننا لن نسمح بذلك بعد الآن".